قصة طريفة وذكية

إن القصة منقولة لكنها أعجبتني فقررت أن أعرضها لكم

المصدر كتاب استمتع بحياتك
للشيخ محمد العريفي
منقولة

القصة...
ذكر ابن الحزم في كتابه طوق الحمامة
انه كان في الأندلس تاجر مشهور بينه وبين أربعة تجار تنافس في السوق
فأبغضوه وعزموا على أن يزعجوه
فخرج ذات صباح من بيته متجها على متجره
لابسا قميصا ابيض وعمامة بيضاء
لقيه أولهم ... فحياه ثم نظر إلى عمامته وقال: ما أجمل هذه العمامة الصفراء
فقال التاجر: أعُمي بصرك ؟!! هذه عمامة بيضاء
فقال: بل صفراء ... صفراء لكنها جميله
تركه التاجر ومضى .. فلما مشي خطوات لقيه الآخر..
فحياه ثم نظر إلى عمامته ..وقال ما أجملك اليوم.. وما أحسن لباس
خاصة هذه العمامة الخضراء..
فقال التاجر: يا رجل هذه العمامة بيضاء
قال : بل خضراء
قال : بيضاء .. اذهب عني
ومضى المسكين يكلم نفسه .. وينظر بين الحين والآخر
إلى طرف عمامته المتدلي على كتفه .. ليتأكد إنها بيضاء
وصل إلى دكانه .. وحرك القفل ليفتحه
فاقبل إليه الثالث.. وقال: يا فلان
ما أجمل هذا الصباح خاصة لباسك الجميل.. وزادتك جمالا هذه العمامة الزرقاء
نظر التاجر إلى عمامته ليتأكد من لونها... ثم فرك عينيه
وقال: يا أخي عمامتي بيضاااااااااااااء
قال: بل زرقاء ... لكنها عموما جميله.. لا تحزن
ثم مضى .. فجعل التاجر يصيح به
العمامة بيضاء .. وينظر إليها ويقلب أطرافها
جلس في دكانه قليلا .. وهو لا يكاد يصرف بصره عن طرف عمامته
دخل عليه الرابع...
وقال: أهلا يا فلان .. ما شاء الله!!
من أين اشتريت هذه العمامة الحمراء؟؟؟
فصاااااااااااااااااااح التاجر
عمامتي زرقاء
بل حمراااااء
بل خضراااااااااااء
لا لا
بل بيضاااااااااء
لا زرقاء
سوداء
ثم ضحِك .. ثم صرخ .. ثم بكى .. وقام يقفز!!
قال : ابن الحزم فلقد كنت أراه بعدها في شوارع الأندلس مجنوناً
يحذفه الصبيان بالحصى

فإذا هؤلاء بمهارات بدائيه غيروا طبع رجل لا بل غيروا عقله
فما بالك بمهارات مدروسة